في فتره من الفترات كنت لا تمشي في شارع او تجلس بمقهى آو حتى أن كنت في صالة أحدى المطارات الا وتشاهد مجموعه من الناس وهم يحدقون في جهازهم أحدهم يضحك وآخر يتضح في ملامحه التفكير وأحدهم يقرأ ومنهم من يكتب وكان العامل المشترك بين معظمهم جهاز البلاك بيري الذي أعاد وجدد وزاد من شعبية المحادثات الالكترونية (الشات).
كان ظهور هذا الجهاز قوي وأتساع رقعة مستخدميه آسرع ، حتى أن الكثير من الشركات قامت بتوزيعه على بعض موظفيها لأبقائهم على أتصال دائم مع الشركة.
ولكن في فتره الاخيره بدأ الوضع يختلف وبدأت الرؤوس تستعيد وضعها الطبيعي وهي مروفوعه والعيون ترا محاولها بعيداً عن هذا الساحر الا أسر عيونهم وأصابعهم فيه ، أصبحنا لا نسمع النكت كما كان في السابق ليس لأنه لم يعد لدينا روح الفكاهه ولكن البلاك بيري مسنجر لم يعد يستقبلها كما في السابق ، ولم نعد نتغنى ببعض الابيات الشعريه بسبب نضوبها من البلاك بيري مسنجر .
الكثير من الاشخاص شاهدناه يتخلى عن جهازه الذي كان يقضي بين اصابعه فتره أطول من الفتره التي كان يقضيها في جيبه.
هل يعني ذلك أن البلاك بيري في حالة أحتضار أو أنه يصارع المرض ويحاول أن يعالج مرضه ويعود لنا بقوة وصحة ممتازه تساعده على البقاء في ساحة المعركه ويحارب الاجهزه الأخري.
لا نعلم ماذا سوف يحدث من كان لنا بالامس حبيب وصديق وأصبح اليوم عند الكثير مجرد جهاز يمكن الأستغناء عنه في أي لحظه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق